بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَنْفِقْ يُنْفَقْ عَلَيْكَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فهذه رسال للتعريف بالمعهد ومنجزاته ومشاريعه ومتطلباته
مقدمة
إلى كل محب لله ورسوله – عليه الصلاة والسلام
إلى كل غيور عن دين الله، فيريده أن يبقى رفرافا خفاقا في الأفاق إلى أن يأذن الله بقرب فناء الأرض ومن عليها
إلى كل محب للقرآن وعلومه، ومن يريده أن يستمر غضا طريا نديا وكأن عهده بالتنزيل أمسِ
إلى من يحب الدين الذي ارتضاه الله لخلقه ولا يقبل إلا إياه
هذه رسالة وُدٍّ، وعنوان حُبٍّ، وهدية ثمينة إلى من يريد أن يترك بصمة تحمل أثره وآثاره إلى الأبد في عالم الناس
{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}
– بالتوفيق إن شاء الله – ﷻ –
المعهد وتاريخ إنشائه
حوالي 2002 م، وبعد دخول فضيلة الشيخ المؤسس للمعهد مدينَة برمنجهام، قادمًا من الشرق العربي، اتصل ببعض المؤسسات لتقديم خدماته في توصيل علوم القرآن للمهتمين من أبناء الجالية، فوجد عزوفا عن علم القراءات وعدم المعرفة به في أحيان كثيرةٍ، فقام بحملاتِ توعية لإحياء هذا العلم بين المسلمين. فلما تم المراد نسبيا، واجهَ الشيخ المؤسس بعض العقبات، فقرر انشاء المعهد ليكون الهدفُ منه: نشرُ هذا العلم بين أبناء الجالية المسلمة.
وهكذا تم إيجار أماكن صغيرة مع بعض الطلاب، إلى أن تم التدريب الجيدُ لبعض الطلبة الذين يتحملون معه هَمَّ تبليغ الرسالة إلى من يستحقها؛ فقررت إدارة المعهد إذ ذاك، إيجارَ مكانٍ أكبرَ نسبيًّا من الأول للتدريس فيه مع مجموعة من الطلبة المجازين، فاستغرق الأمر في هذا المكان الذي هو حاليا مقر المعهد حوالي خمسة عشرة سنة.
ومن هذا المقر المتواضع تم إجازة الكثير من الطلبة، ومن بينهم أساتذة أجيزوا من المعهد، وهم حاليا يدرِّسوا غيرهم؛ وهكذا تم تخريج طلبة كثر منهم من أصبح قارئا أو مقرئا مشهورا عالميا، ومنهم أئمة يؤمون المسمين في كثير من الدول ومنهم من أنشأ معاهد ومراكز في هذا المدينة بل وحول العالم.
الرؤية والرسالة
تقديم تعليم بجودة عالية وعلم عميق لجميع الطلاب، لتنشئة طالب علم بحق، متقنا له، متميزا به، على أن يكون متمسكا بدينه، مُجِلًّا ومحبا له، فخورا به، مقدرا له ولمن سبقه من أجيال المسلمين، ومدركا للمسؤولية الملقاة على عاتقه، متمكنا من المهارات والقدرات اللازمة ليوصل الأمانة بأمان واطمئنان للجيل اللاحق، دون تحريف أو تغيير.
فالمعهد متكفِّل بإيصال علم القراءات، بأدق تفاصيله ومن ذلك (حفظ القرآن وضبطه بإتقان، وفهم معانيه، وتدريس اللغة العربية وعلومها، وعلم الرسم والضبط القرآني، وعــلــم الفَـــواصل، وعلم التجويد، وعلم الْوَقْف والابتداء، وعلم الأسانيد أو التحريرات وهو معرفة وتطبيق القراءة بالطرق الموصلة إلى القرآن، وعلم الابتداء والختم في كل القراءات وفي اللغة العربية) وما يدور حول هذا الفن من علوم، كالقراءت المسندة للكتب التي ورد إلينا القرآن من طريقها (التيسير للداني، وتحبير التيسير لابن الجزري، السبعة لابن مجاهد، الكامل للهذلي…) ومن علومٍ مساعدةٍ كآداب طالب العلم، وحلية طالب العلم، والتبيان في آداب حملة القرآن، والأربعين حديثا وغيرها من كتب الإسلام النافعة للطالب.
طلبة المعهد حول العالم
رغم أننا حاليا في مدينة برمنجهام، وهي مدينة معروفة تقيم فيها وتزورها عدة جاليات، إلا أن طلبتنا انتشروا حول العالم بعد أن أجيزوا من المعهد، وهكذا أنشأوا حولنا في هذا البلد مراكز لتحفيظ القرآن ونشر علومه، أو إمامة المسلمين في مراكزهم. وبعضهم انتقل أو رجَع إلى بلده الأصلي فواصلوا تبليغ الرسالة في بلدانهم، ومن ذلك: فلسطين، وبلاد الحرمين، وقطر، واليمن، وسوريا، ومصر، والصومال، وكينيا، وماليزيا، والسودان، والجزائر والمغرب، وموريطانيا، وأمريكا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وهولندا وغيرها من بلدان العالم، ولله الفضل والمنة.
المنشورات
للمعهد مشاركة بينةٌ في إيضاح علوم القراءات، وله مساهمة في علوم إسلامية أخرى، أما عن التآليف والمطبوعات فقد أخرج المعهد عدة منشورات للحفاظ على القرآن الكريم وعلومه، وذلك تحت إشراف فضيلة الشيخ المقرئ والمصنف والمسند: عبد الرحمن أبو حمزة الشيحاني. وهي حوالي ستة وأربعين مصنفا، ومنها ما يلي:
إثنا عشر مصحفا للقراءة والإقراء بالطرق الكبرى من كل طرقها المعتبرة، أي القراءات من الطرق العشرة المشتهرة، طرق الطيبة وطرق النشر:
- Mus’haf Qaloun Min Toroq Al Tayibah مصحف برواية قالون من طرق العشر الكبرى
- Musshaf Warsh Al Azraq Greater Qiraat Ways -مصحف المهرة لورش من طريق الأزرق من طرق الطيبة
- Musshaf Warsh Al Asbahani – from the Greater Qiraat – مصحف المهرة لورش من طريق الأصبهاني من كل طرق الطيبة
- Mushaf Ibn Katheer مصحف ابن كثير براوييه من كل طرق الطيبة
- Mushaf Abu Amr Duri and Sussi مصحف أبو عمرو، من روايتيه الدوري والسوسي
- Mus’haf Ibn Amir from the two Riwayat Hisham and Ibn Thakwan, All Ways مصحف ابن عامر من روايتيه هشام وابن ذكوان من كل طرق الطيبة،
- Mushaf AAsim Toroq Attaibah مصحف عاصم براوييه حفص وشعبة من طرق الطيبة
- Mus Muss’haf Qira’at Hamza, Riwayat Khalaf and Riwayat Khallad from all ways possible – cover مصحف قراءة حمزة براوييه خلف وخلاد من كل طرق الطيبة
- Khaf Al Kisaai – Hard Cover مصحف الكسائي براوييه من كل طرق الطيبة
- Musshaf Qiraat Abu Jaafar, Riwayat Abu Al Harith and Riwayat Ibn Jammaz from all ways possible مصحف أبي جعفر براوييه ابن وردان وابن جماز من كل طرق الطيبة
- Musshaf Yaqoub Riwayat Ruwais and Rawh, All Ways possible, مصحف يعقوب براوييه رويس وروح من كل طرق الطيبة
- Musshaf Khalaf Al Aashir مصحف خلف العاشر من روايتيه إسحاق الوراق وإدريس الحداد
ستة مصاحف للقراءة والإقراء بالطرق النافعية العشرة المشتهرة والمتواترة عند الأندلسيين وأهل المغرب العربي، وهي الآن في طريق الرجوع إلى أقطار كثيرة حول العالم، وهذه المصاحف هي:
- Mushaf Qaloun Min Toroq Al Ashr Assagheer ، مصحف برواية قالون من طرق العشر الصغير العشر النافعية
- Musshaf Warsh Tareeq Al AZRAQ, from ‘An-Naafi’iah Riwayat مصحف برواية ورش عن نافع من الطرق النافعية
- Musshaf Warsh Tareeq ABDESSAMAD AL ‘UTAQI, from ‘An-Naafi’iah Riwayat مصحف برواية عبد الصمد العتقي عن ورش عن نافع من الطرق النافعية
- Musshaf Riwayat Al ASBAHANI ‘An Warsh ‘An Naafi’ – Turuq An-Nafi’ia مصحف برواية ورش من طريق الأصبهاني عن نافع، من الطرق النافعية
- Musshaf Riwayat Al Ansaari ‘An Naafi’ مصحف برواية الأنصاري عن نافع
- Musshaf Riwayat Al Mussaiabi An Naafi’ مصحف برواية المسيبي عن نافع
وكتب تحريرات القراءات الأربع عشرة، ومن بينها: القانون في قراءة رواية قالون، المرغوب في تحريرات الأزرق أبي يعقوب، منتهى الأماني برواية ورش من طريق الأصبهاني، الأثير بقراءة ابن كثير، الضروري لتحريرات الدُّورِيّ، المرغوسي بتحريرات السُّوسِيّ، الهمام بتحريرات رواية هشام، الذكوان بتحريرات رواية ابن ذكوان، الشعبة بتحريرات شعبة، النص عن تحريرات حفص، الحرمزة بتحريرات حمزة، الروائي بتحريرات الكسائي، الأنور بتحريرات أبي جعفر، الريس بتحريرات رويس، الروح بتحريرات روح، الاختيار في قراءة خلف البزار. الفتح الكبير بتحريرات العشر الصغير، أصولا وفرشا، وإفرادا وجمعا، ومن كتب التجويد: الإجادة ثم الإجازة في التجويد خمس مجلدات، الرخيم الفريد – مجلد، وفي علم التحريرات والعزو: “قانون الإسناد برواية قالون”، و”المعالم للإسناد بقراءة عاصم”… وأصول القراءات العشر الصغرى والكبرى. وفي الأربع الزائدة عن العشرة: “أصول الأربع من مصاحفها الأربع”… وللمعهد إخراج جيد ومسند للتحفة والجزرية والسلسبيل، وللآلئ البيان والنونية والدرة والطيبة، والعقيلة وفتح الكريم، وألفية ابن مالك، والآجروميات الثلاث، وتحبير التيسير وله تحبير على التحبير هذا، والنشر…الخ، وثلاث مجلدات في رسم المصحف وضبطه وعد آيِهِ…
المشروع
إيجاد مقر مستقر يُعرفُ به المعهد عالميا، لمواصلة تبليغ القرآن الكريم وعلومه للأجيال الحاضرة والقادمة
وضع آليات لمواصلة الاتصال بطلبة المعهد حول العالم، لتحسين أداء رسالتهم، في تبليغ رسالة الإسلام، والحفاظ على الوحيين
إيجاد الإمكانيات المادية، التي تَقصُر حاليا، فتمنعنا من مواصلة الرسالة وتفعيلِ طرقٍ سهلة معاصرة لضبط القرآن الكريم، بشتى علومه، كما هي عادة أهل الغرب الإسلامي
توسيع قدرة المعهد على قبول واستيعاب الطلاب الجدد، إذ لوائح الانتظار الحالية، وبالخصوص الشبابية منها، أكبر من إمكانيات المعهد المادية، ثم إن كثيرا من الطلبة يريدون المجيء إلينا من بقاع العالم، لكن إمكانياتنا لا تسمح لنا بذلك. بل وحاليا على الطلبة المحليين الانتظار أربع أو خمس سنوات للحصول على إمكانية دخول المعهد. وكذلك طلب الالتحاق بسلك التعليم عندنا يزداد سواء من طلبتنا المجازين منا، أو من غيرنا
المطلوب المساهمة
على ضوء ما سبق، ترى الإدارة أن إيجاد مركز كبير نسبيا، وسط الجالية، يخفف بعضا من المهام الملقاة على عاتق المعهد، سواء ببلورة الطرق والوسائل للمحافظة على القرآن الكريم وعلومه، أو بقبول الطلبة الجدد والأساتذة الأكفاء لضمان مواصلة رسالة المعهد إلى الناس.
هذا المركز يكون مِلكا لِلمعهد، أو لِجمعية المحافظة على القرآن الكريم ببريطانيا، ليبقى ارثا للأجيال اللاحقة من المسلمين، إذ الإيجار أو الكراء قد أصبح لا يُطاق في هذه المدينة المكتظة بالسكان، كما أن بعض الطلبة المتواجدين حاليا بالمعهد لا يُؤدون رسوم الدراسة للمعهد لظروف خاصة بهم. وبالله التوفيق
طرق المساهمة وكيفياتها
إنشاء مركز، للقراءات وعلومها بمدينة برمنجهام
هذه اقتراحات نعرضها على كل من يريد أن يساهم في إنشاء معهد ثابت بهذه المدينة لحفظ القراءات وعلومها بهذه المدينة، ومنه إن شاء الله لباقي بلدان العالم
ولسنا ندعي إحصاء كل الإمكانيات المتاحة، فكل من يريد أن يكون له دور في إنشاء هذا المركز نرحب بافتراحه
حسب المساهمين
- فيمكن شراء المركز دفعة واحدة، وهذا أريح للإدارة لتواصل جهدها وتركيزها على مهمتها الأساسية في الحفاظ على القرآن الكريم وعلومه (حوالي 800 ألف جنيه إسترليني، حسب اتصالنا بالوكالات العقارية بالمدينة) مع تخصيص جزء منه لخدمات أخرى لأهل القرآن. ومن قام بهذا الشراء، له الخيار إما بتمليكِ المعهدِ لِلْمبنَى أو لجمعية المحافظة على القرآن بهذه المدينة، والمعهد يقوم بكل ما يلزم كمالك للمعهد. وأي اقتراح آخر، المعهد يمكن نقاشه طالما أن فيه خدمة للقرآن وأهله.
- شراء جناح من المعهد، ويمكن للمعهد وضعُ اسمِ الـمُشتري، على لافتة في مدخله، مع دعاء خاص، يدعوا له طلبة المعهد ذهابا وإيابا، (حوالي 150 ألف جنيه إسترليني).
- يمكن للمساهم دفع مبلغ من المال، صدقة جارية، له أو لوالديه، أو غيرهما ممن يُحِبُّ إيصال الثواب الغيرِ مُنقطع (بإذن الله تعالى) إلى من يريده (حوالي ألف جنيه إسترليني).
- يمكن للمساهم دفع قيمة زكواته للمعهد، وهذا مما نَسِيه الكثير من المسلمين، فالزكاة للعلم وطلبته ومراكزه، لم تنقطع إلا في العصور المتأخرة – وإلى الله المشتكى -.
- يمكن للمساهم قرض المركز (قَرۡضًا حَسَنٗاۚ)[1]يتعهد المعهد بإرجاعه على دفعات، خلال فترات محددة؛ أو بعد مدة يتفق المساهم فيها مع الإدارة، وكتابة التعهدات اللازمة، (والسهم هنا 10 ألاف جنيه إسترليني).
- يمكن للمساهم، الدخول بمضاربة بماله، وتكتب الشروط لذلك لإدارة النسبة التي يحصلها المعهد من طلب العِلم المتقدمين والمساهمين في مصاريف المعهد، (والسهم هنا 50، أو 75، أو 100 ألف جنيه إسترليني).
والمعهد مستعد لمناقشة أي مقترحات أخرى قد تخدم القرآن الكريم وأهله. وبالله التوفيق وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا به. والحمد لله أولا وأخيرا.
[1] ) مصداقا لقوله تعالى: (وَأَقۡرِضُواْ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗاۚ) [المزمل: 20].
الحكم الشرعي
في وجوب الإنفاق على مراكز طلب العلم، وعلى طلبة العلم
الوجوب الكفائي؛ أي هو واجب شرعي مُلزم لجميع المكلَّفين من المسلمين، وقد يَسْقط عنهم إذا قام به عددٌ كافٍ منهم، فهو واجب على جماعة المسلمين المقيمين بهذه المدينة ثم بهذا البلد، فإن عجزوا فينتقل الوجوب إلى غيرهم، وإذا قام به البعض سقط عن الباقين، وإذا لم يقم به أحد، يأثم الجميع. وذلك أن المعهد يقوم بدور جبار رائد في ميدانه، قلَّ من يقوم بحفظ كل طرق القرآن المقروء بها حول العالم، فإن لم يكن هناك من المسلمين على مستوى العالم من يقوم بهذا الدور، ولم يلتفتوا إلى دعم مثل هذه المؤسسات، أثم الجميع؛ والله أعلم.
الإنفاق على مراكز طلب العلم،
وأوله ما ارتبط منها بكتاب الله تعالى
- سبب في تيسير رزقِ المنفِق في الدنيا قبل فوز الآخرة، ففي الحديث الصحيح: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالآخَرُ يَحْتَرِفُ، فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ”. فبعناية المسلمين بمراكز طلب العلم، كمركزنا هذا، يفتح الله تعالى بفضله أبواب الخير على المحسنين من حيث لا يحتسبوا… فالله تعالى بهذا التكافل وهذا الإنفاق، يتولى أمر المنفقين وأمر الطلبة المنقطعين لحفظ العلم للأمة، في أجيالها الحالية واللاحقة. والكل مستفيد في الدنيا والآخرة.
- كفالة طالب العلم وإعانته على طلب العلم تعتبر من أعظم صور الدلالة على الخير، ونحن نعلم حَدِيثَ “الدَّالِّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ”، وطالب العلم، كجل طلبتنا ولله الحمد، ينشرون علمهم في الآفاق، فيفيد الناس، وهذا نفع للأمة قاطبة. فكلما انتفع الناس بهم، كان للمنفق نصيبه من الأجر، ﵟوَعۡدَ ٱلصِّدۡقِ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَﵞ.
- وجل طلبة العلم، من مشايخ وطلبة، على العموم، بتجردهم للعلم، ضعُف تحصيلهم لمصالح دنياهم، فالإنفاق على هذه المراكز، تيسير عليهم، وتيسير للرزق على المنفق، ونصر للأمة على أعدائها، ففي الحديث الصحيح، عن مُصعَبِ بنِ سعدٍ قالَ: رأى سعد رضيَ الله عنه أنَّ لهُ فضلاً على مَن دونه، فقالَ النبي – صلى الله عليه وسلم -: “هل تُنْصَرونَ وتُرْزَقونَ إلَاَ بِضُعَفائِكُم”.
والأدلة تطول، وما توَقَّف المسلمون عن دعم المعاهد الشرعية، إلا عندما تسلطت الدول الحديثة عن أوقاف المسلمين ونهبتها… ومن العلماء قديما وحديثا من أوجب الإنفاق على دور العلم …
وللتذكير، قال الله تعالى:
- (فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنفِقُواْ خَيۡرٗا لِّأَنفُسِكُمۡۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ) .
- (وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ) .
- (ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسۡتَخۡلَفِينَ فِيهِۖ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَأَنفَقُواْ لَهُمۡ أَجۡرٞ كَبِيرٞ ) .
- (… وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ) .
هَٰٓأَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبۡخَلُۖ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم [محمد: 38]
كيف أساهم؟
عن طريق بنك جمعية المحافظة على القرآن والسنة
المعلومات البنكية لجمعية المحافظة على القرآن والسنة
Qaspa
Sort Code: 200898
Account Number: 23455513
Reference: IJAZA-I-Project
(Qaspa is an unincorporated associations)
كيف أساهم؟
عن طريق حساب ميراث، المؤسسة المخولة لإدارة بناية المعهد، موقتا حتى اكتمال شرائه
مجموعة ميراث
Mirath Group Limited
Sort Code: 04-00-03
Account Number: 57788221
International Transfer:
Name: MIRATH GROUP LIMITED
BIC: MONZGB2L
IBAN: GB89MONZ04000357788221
Reference: IJAZA-I-Project
كيف أساهم؟
يمكن اختيار الحساب البنكي للمعهد نفسه
بنك المعهد:
Name: IBN AL JAZARI Institute
Account Number: 89836405
Sort Code: 51-70-32
IBAN: GB53NWBK51703289836405
Reference: IJAZA-I-Project
للاتصال بنا: معهد ابن الجزري،
لحفظ القرآن وتلقي القراءات وعلومها،
بمدينة برمنجهام، بريطانيا
Ibn Al Jazari Institute®
Hifth Al Quraan perfectly with Tajweed
Qiraat and Qiraat Science learning Centre
69 Withmore Road. B10 0NR
united kingdom
Tel: 07403135821
Website: www.ibnaljazariinstitute.com
ibnaljazariinstitute@gmail.com
contact@ibnaljazariinstitute.com
تاريخ التحديث: (\10\12\1446 هـ \06\06\2025).
